اتهمت هيئة الصحة التابعة لقسد في مناطق سيطرتها شمال سوريا عصابات الأسد بإنها تصر على إدخال القادمين من دمشق إلى مدينة القامشلي عبر المطار دون إجراء أي فحوصات طبية لهم للتأكد من عدم حملهم لفيروس كورونا.

وقال “محمد خلف” نائب رئيس هيئة الصحة: “إن السلطات الحكومية في مطار القامشلي أوقفت عمل الفرق الطبية التابعة لهيئة الصحة داخل المطار وطلبت منهم الخروج منه”، مضيفاً “لا يمكن منع تفشي وباء كورونا في المنطقة نتيجة لعدم التنسيق بين الفرق الطبية وحكومة الأسد”.

وأشار خلف إلى أن 28 مسافراً تم إجراء الفحص الطبي عليهم في دوار الباسل ونقلهم إلى الحجر الصحي، وذلك من أصل 200 شخص وصلوا من دمشق إلى مطار القامشلي، حيث أدخلت عصابة الأسد الباقين إلى المدينة دون أي إجراءات وقائية.

وأكد نائب رئيس الهيئة أن حالتي اشتباه ظهرت بين الـ 28 شخصاً الواصلين إلى القامشلي، وجرى تحويلهم إلى مراكز العزل، كما تم تحويل 4 أشخاص منهم إلى الحجر المنزلي بسبب معاناتهم من أمراض مزمنة، في حين أكد الخلف أن حافلة تقل مسافرين قادمة من دمشق دخلت المنطقة دون فحصهم من الفيروس.

هذا وتستمر عصابات الأسد بالتهرب من مسؤولياتها أمام جائحة كورونا بالتزامن مع افتقار القطاع الصحي لديها لأدنى المقومات التي تخولها لمواجهة الفيروس أو الحد من انتشاره في البلاد، يرافق ذلك تكتيم إعلامي كبير على حجم الكارثة في مناطق سيطرتها لاسيما مع بقاء المعابر مفتوحة أمام تدفق الميليشيات الإيرانية والتي تعد الناقل الأول للفيروس إلى سوريا.